بايدن يعلن حالة طوارئ كارثية في ولاية ميسيسيبي الأمريكية بعد العواصف

بايدن يعلن حالة طوارئ كارثية في ولاية ميسيسيبي الأمريكية بعد العواصف
الرئيس الأمريكي جو بايدن

قال البيت الأبيض، في بيان، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن وقوع كارثة كبيرة في ولاية ميسيسيبي، وأمر بتقديم المساعدات الفيدرالية، لاستكمال جهود التعافي في المناطق المتضررة من العواصف الشديدة التي اجتاحت الولاية في 24 و25  مارس الجاري، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا الإعلان يجعل التمويل الفيدرالي متاحا للأفراد المتضررين في مقاطعات كارول وهامفريس ومونرو وشاركي.

ويمكن أن تشمل المساعدات منحا للسكن المؤقت وعمليات إصلاح المنازل، وقروضا منخفضة التكلفة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، إلى جانب برامج أخرى لمساعدة الأفراد وأصحاب الأعمال على التعافي.

وأعلن البيان استمرار تقييمات الأضرار في مناطق أخرى، وأنه قد يتم تعيين المزيد من المقاطعات وأشكال إضافية من المساعدات بعد الانتهاء من التقييمات بالكامل.

وتم إصدار تحذير بشأن حدوث المزيد من العواصف أمس السبت.

ارتفاع عدد الضحايا

وفي وقت سابق، أعلنت سلطات إدارة الطوارئ الأمريكية في ولاية مسيسيبي عن ارتفاع عدد ضحايا العواصف الشديدة التي تضرب مناطق بالولاية، إلى 25 شخصا.

وأوضحت السلطات الأمريكية -حسب ما نقلت شبكة (سي إن إن) الإخبارية الأمريكية- أن حالات الوفاة تتركز في مقاطعة "شاركي" و"هامفريس" و"كارول"، مضيفة أن 4 أشخاص آخرين كانوا قد فُقدوا، مضيفة أن عشرات الأشخاص الآخرين قد أصيبوا بجروح جرّاء هذه العواصف.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية